حكم جمع المسافر العصر للجمعة
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ - حفظه الله ورعاه - : يحصل من بعض الناس بل الكثير وهو على الطريق أن يجمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر جمع تقديم، معللاً ذلك بأنه يصلي ظهراً وليست نيته صلاة الجمعة بل الظهر، حيث أنه مسافر تسقط عنه الجمعة ثم لو لم يصل الظهر بل أخرها مع صلاة العصر هل يصح فعله أم لا ؟
الإجابة :
إذا حضر المسافر الجمعة وجب أن يصليها جمعة، لقوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[الجمعة: 9]
والمراد بالصلاة هنا صلاة الجمعة بلا ريب. والمسافر داخل في الخطاب فإنه من الذين آمنوا، ولا يصح أن ينوي بها الظهر، ولا أن يؤخرها إلى العصر؛ لأنه مأمور بالحضور إلى الجمعة.
وأما قول السائل: إنه مسافر تسقط عنه الجمعة فصحيح أن المسافر ليس عليه جمعة بل ولا تصح منه الجمعة لو صلاها في السفر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقيم الجمعة في السفر، فمن أقامها في السفر فقد خالف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون عمله مردوداً؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».
أما إذا مر المسافر ببلد يوم الجمعة وأقام فيه حتى حان وقت صلاة الجمعة وسمع النداء الثاني الذي يكون إذا حضر الخطيب فعليه أن يصلي الجمعة مع المسلمين، ولا يجمع العصر إليها، بل ينتظر حتى يأتي وقت العصر فيصليها في وقتها متى دخل. كتبه محمد الصالح العثيمين في 10/1/1418هـ .
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(15/369- 370(