إذا أدرك المسبوق الإمام في التشهد فهل يدخل معه أم ينتظر جماعة أخرى ؟
عدد الزوار
66
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يسأل ويقول: إذا دخلت المسجد مع جماعة وكان الناس يصلون في التشهد الأخير، أيهما أفضل: أنصلي جماعة أخرى، أم نلحق معهم ما تبقى من الصلاة؟
الإجابة :
هذا أمر واسع إن شاء الله، لكن الأقرب - والله أعلم - الدخول مع الإمام؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» ولم يستثن شيئا، هذا يدل على أنهم إذا أدركوا الركعة الأخيرة بعد الركوع، أو في السجود أو في التشهد دخلوا معه. وإن صلوا جماعة وحدهم فلا حرج في ذلك إن شاء الله، الأمر واسع؛ لأن الجماعة إنما تدرك بالركعة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» فإذا جاؤوا في الركوع في الركعة الأخيرة فاتتهم الجماعة، فإن صلوا معه لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: «ما أدركتم فصلوا» فهذا مناسب أخذا بالعموم، وإن صلى الداخل مع غيره جماعة جديدة فهذا إذا كان بعد السلام يكون أفضل، أما إذا كان قبل السلام فهم مخيرون؛ إن دخلوا معه فهو أقرب؛ لعموم الحديث: «فما أدركتم فصلوا» وإن صلوا جماعة وحدهم فلا حرج إن شاء الله.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(11/ 277- 278)