تفضيل القراءة في الصلاة بترتيب السور
عدد الزوار
71
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أخبرنا شيوخنا أن السنة أثناء تلاوة القرآن في الصلاة السرية والجهرية هي قراءة سور القرآن بترتيب المصحف، فلا يجوز تنكيس القرآن، وذلك مثلا: يقرأ سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الزلزلة في الركعة الثانية، لكن - للأسف - كثيرا من الإخوة الذين يتقدمون للإمامة في حالة غياب الإمام المؤهل لا يلتزمون بهذه النقطة، فما هو الصواب في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابة :
الأفضل للقارئ في الصلاة وغيرها أن يلتزم بالمصحف، وأن يرتب قراءته على ما في المصحف، هذا هو الأفضل، وهذا هو المشروع؛ حتى لا يقع الاختلاف، كما رتبه الصحابة -رضي الله عنهم- وأرضاهم، لكن لو قرأ سورة قبل سورة لا حرج في ذلك، إنما الأفضل والأولى أن يرتب على ما في المصحف، يقرأ البقرة ثم آل عمران ثم النساء إلى آخره، هذا هو الأفضل، لكن لو قرأ ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾[الكافرون: 1] في الأولى, ثم قرأ في الثانية ﴿وَالضُّحَى﴾[الضحى: 1] أو ﴿وَالتِّينِ﴾[التين: 1] أو ما أشبهه فلا حرج في ذلك؛ فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في بعض الليالي البقرة, ثم النساء ثم آل عمران، قدم النساء على آل عمران. وثبت عن عمر أنه قرأ في إحدى الركعتين النحل، وقرأ في الثانية سورة يوسف، فالحاصل أن هذا لا حرج فيه، لكن الأفضل أن يتقيد بترتيب الصحابة، هذا هو الأفضل؛ حتى لا يقع اختلاف في ترتيبه في القراءة كما رتب في المصحف.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(12/ 10- 11)