حكم الصلاة خلف إمام يميل عن جهة القبلة قليلا لضعف بصره
عدد الزوار
65
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول هذا السائل: يوجد بالحي الذي أقيم فيه إمام كبير في السن، وهو إمام للمسجد ومؤذن في نفس الوقت، يأتي في بعض الأحيان للأذان في وقت متأخر؛ أي بعد الأذان بخمس دقائق أو عشر دقائق تقريبا أو أكثر، وثانيا عندما يصلي يكون اتجاهه في الركعة الثانية قد بدأ يميل خارجا عن القبلة، إما شمالا أو يمينا، ولعلمكم نظره بسيط، وقد سألناه مرة من أجل الميول، فقال: يا إخوان بأن القبلة واسعة وعريضة ولا بأس في ذلك؛ فهل إجابته هذه تكفي؟ أم بماذا تنصحوننا وتنصحونه سماحة الشيخ؟
الإجابة :
فإننا ننصح المذكور بأن يعتني بالأذان في وقته، وأن يؤذن مع الناس؛ حتى لا يسبب تأخر جماعة مسجده عن الحضور عن الوقت الذي ينبغي، وحتى لا يلبس على الناس، فالواجب عليه المحافظة على الوقت والعناية بالوقت، هذا هو الواجب عليه لأنها أمانة، والله يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾[النساء: 58]، أما القبلة فأمرها واسع كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما بين المشرق والمغرب قبلة» بالنسبة للشمال والجنوب ما بين المشرق والمغرب قبلة، وبالنسبة للمشرق والمغرب ما بين الشمال والجنوب قبلة، لكن يشرع التحري الكامل للقبلة، هذا هو الأفضل، وإلا فلا يضر الميل اليسير بالنسبة لليمين والشمال، ما يضر والحمد لله.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(12/ 129- 130)