السؤال :
يتم في بعض المساجد تخصيص خطبة يذكر فيها محاسن الميت ومآثره مثل عالم أو داعية، فما حكم هذا الكلام ؟
الإجابة :
والله أنا رأيي ألا يفعل, لأنها في قرب موت العالم أو الداعية تعتبر من النعي, ولهذا تهيج الناس ويبكون, أما لو كان بعد مدة طويلة وبعد ما تنسى المصيبة وتذكر مآثره كتاريخ له فهذا لا بأس به, لأن العلماء كلهم يكتب عنهم مآثرهم وآثارهم, أما أن يقصد بهذا التهييج والتحزن على فقد هذا، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النعي، وهو من النعي, وإذا جاءت برنة معينة صار من الندب أيضاً.
السائل: يستشهد من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ذُكر في بعض الغزوات أنه نعى بعض الصحابة ؟ نعم. نعاهم لسبب, نعى النجاشي من أجل أن يخرج الناس يصلون عليه, ونعاه وأثنى عليه وقال: «أخ لكم صالح - وفي رواية - عبد صالح» من أجل الصلاة عليه.
السائل: ما ورد خطبة بعد أحد الغزوات كـ جعفر ؟
لا, هذا أخبر بموته فقط, في غزوة مؤتة أخذها فلان فقتل, وأخذها فلان فقتل, هذا خبر بموتهم.