حكم بيع الدشوش وحكم العرافة والضرب على الزير والرقص
عدد الزوار
134
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! هذا سؤال مهم نعاني في أحد المناطق من أربعة أمور وهي:
أولاً: وجود من يبيع الدش على أنواعها.
ثانيًا: من يدعي إحضار المفقودات.
ثالثًا: الضرب على الزير في الأعياد والمناسبات.
رابعًا: من يتخذ الرقص مع الشعر الذي فيه سب وتتبع لعورات الناس وإعلانها على رءوس الخلائق.
المطلوب توجيه النصيحة لكل منهم، مع التفصيل بالحكم لكي نقوم بتوزيع هذا الشريط في الإجازة بارك الله فيك؟
الإجابة :
يقول: أولاً وجود من يبيع الدشوش على الناس.
من المعلوم أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه: ﴿وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾[المائدة: 2] وجلب هذه الدشوش وبيعها إعانةً على اقتنائها، ومن أعان على معصية ناله من إثمها ما يستحق، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه «لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه» لأن الشاهدين والكاتب أعانا على إثبات هذا العقد فنالهما ما يستحقان من اللعنة، فبيع الدشوش حرام، وشراؤها حرام، وحملها إلى أماكن البيع حرام؛ لأن ذلك كله إعانةٌ على الإثم والعدوان، وثمنها وما يحصل فيها من كسب كله سحت والعياذ بالله.
ثانيًا: من يدعي إحضار المفقودات.
أما من يدعي إحضار المفقودات فهذا يسمى عند العلماء العرَّاف، وإتيان العرافين محرم؛ لأنه إغراءٌ لهم، وما الذي يضمن أن يكون هذا الذي يستدل أو يحضر المفقودات أنه يسخر شياطين الجن على وجهٍ محرم؟! إما أن يسجد لهم أو يذبح لهم أو ما أشبه ذلك؟! فيكون في إتيان هؤلاء العرافين إغراءٌ لهم على ما هم عليه من هذا العمل.
ثالثًا: الضرب على الزير في الأعياد والمناسبات.
الذي جاءت به السنة في هذه الأمور هو أن النساء يضربن بالدف ليلة الزواج، فإن هذا من إعلان النكاح ومما جاءت به السنة.
رابعًا: من يتخذ الرقص مع الشعر الذي فيه سب وتتبع عورات الناس وإعلانها على رءوس الخلائق.
الرقص للرجال محرم؛ لأن حقيقته تشبه الرجال بالنساء، وأيضاً رقص النساء لا ينبغي لأنه يحصل فيه فتنة لا في الأعراس ولا في غير الأعراس، ثم إذا كان موضوع القصائد فيه هجاء وسب وشتم كان أقبح وأقبح.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(35)