حكم البيع والشراء ممن يكثر الحلف في بيعه وشرائه
عدد الزوار
218
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل: رجل يستخدم الأيمان في بيعه وشرائه كثيرًا، سواء كان صادقًا أم كاذبًا، ما حكم الشراء والبيع منه؟ جزاكم الله خيرًا.
الإجابة :
لا يجوز مثل هذا، الواجب على المؤمن أن يصون لسانه عن التلاعب بالأيمان، والله يقول: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾[المائدة: 89]. وفي الحديث الصحيح يقول - صلى الله عليه وسلم- : «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: أُشَيْمط زان – يعني شايب زان – وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعة لا يبيع إلا بيمينه، ولا يشتري إلا بيمينه» وهذا وعيد عظيم، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾[المائدة: 89] فالواجب على المؤمن أن يصون لسانه عن التلاعب باليمين، ولا يحلف إلا بأسباب دعت الحاجة إليها، أما أن يجعل اليمين لعبة في لسانه ولا يبالي فهذا لا يجوز، وهذا يخالف قوله تعالى: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾[المائدة: 89] ويدل على قلة مبالاته باليمين، وأنها لا قيمة لها عنده، نسأل الله العافية.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(19/96- 97)