هل صحيح أن خير الأسماء: (ما حمد وعبد) وحكم نسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟
عدد الزوار
153
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
وضاح من سوريا يقول نحن نعلم بأن خير الأسماء ما حمد وعبد كما قال عليه الصلاة والسلام ولكن هناك من يكون اسمه عبد النبي وعبد الرسول فما الحكم في هذه الأسماء كما نعلم أن العبد يكون عبدا لله وليس سواه ؟
الإجابة :
قول السائل وفقه الله: نحن نعلم أن خير الأسماء ما حمد وعبد ثم استدل بما نسبه إلى الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن خير الأسماء ما حمد وعبد فأقول هذه المعلومة خطأ ليس خير الأسماء ما حمد وعبد ثانيا نسبة ذلك إلى الرسول أنه قال خير الأسماء ما حمد وعبد خطأ أيضا وخطأ عظيم لأن هذا الحديث موضوع لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا تجوز نسبته إليه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإنما قال - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : «أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام» وعلى هذا فنقول ما أضيف إلى الله أو إلى الرحمن فهو أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ثم ما أضيف إلى أي اسم من أسماء الله كعبد الرحيم وعبد الوهاب وعبد العزيز وعبد اللطيف وعبد الخبير وعبد البصير وما أشبهه وأما عبد النبي وعبد الرسول وعبد جبريل وعبد فلان أو فلان فهذا محرم قال ابن حزم رحمه الله: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله حاشا عبد المطلب وإنما استثني ذلك لأن بعض أهل العلم قال: لا بأس بعبد المطلب لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: «أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب» ولكن من العلماء من حرَّم عبد المطلب وقال: إن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال ذلك خبرا وليس إنشاء فهو عبد المطلب؛ لأن جده سمي بذلك ولا يمكن تغييره فهو خبر لا إنشاء، وعلى هذا فلا يجوز أن يسمى أحد بعبد المطلب وهذا وجه قوي لا إشكال في قوته وعلى هذا فأقول: إذا أردت يا أخي أن تسمي ابنك فسمه بأحسن الأسماء وأحب الأسماء إلى الله ما وجدت إلى ذلك سبيلا: عبد الله، عبد الرحمن، عبد الرحيم، عبد العزيز، عبد الوهاب، عبد السميع، عبد اللطيف، عبد البصير، عبد الحكيم وهكذا.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب