زوجها يتلفظ بألفاظ نابية عند الخلاف معها فما النصيحة؟
عدد الزوار
111
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تقول السائلة: إنها امرأة تبلغ من العمر قرابة الأربعين عاما، عشت مع زوجي، وشاركته السراء والضراء، ولي منه ستة أولاد ذكور، وأربع بنات، غير الذين توفاهم الله في صغرهم، ولكنه إذا غضب لأي أمر من أمور دنياه، سواء كان ذلك الأمر من أجل البيت، أو خارج البيت يقول لي أقوالا تشيب الرؤوس منها، ظلما وبهتانا، ولكني أصبر وأقول: هذا زوجي وأبو عيالي، وسوف ألقى الجزاء على صبري، لكن الذي أود السؤال عنه قوله حينما يغضب، يردد قوله: قائلا ثلاث كلمات وتخرجين من البيت، لا علم لي عن تلك الكلمات، ما هي ولكن كما هو معروف أنها كلمات الفصل بين الرجل والمرأة، فما رأيكم في قول هذا الرجل جزاكم الله خيرا؟
الإجابة :
نوصيك بالصبر والاحتساب، والدعاء له بالهداية، وأن الله يوفقه ويهديه، حتى يحفظ لسانه، وحتى يصون لسانه من الكلمات البذيئة، فالدعاء أمر مطلوب من المرأة والرجل جميعا، والله يقول: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[غافر: 60] وهو سبحانه القائل: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾[البقرة: 186] وأنت مشكورة على الصبر والاحتساب، والتحمل من هذا الرجل الذي يتكلم بما لا ينبغي إذا غضب مع النصيحة له في وقت الهدوء، تنصحينه بالكلام الطيب، والتحمل وعدم إطلاق الكلمات التي تؤذي، وتذم؛ لأنه يأثم بها، وتضره، أما قوله: ثلاث كلمات وتخرجين، فهذا لا يضر فيها، ما دام ما قالها، لا يضر إذا كان قالها بتوعد، للوعيد، يعني تأدبي وإلا طلقت، هذا معناه الوعيد، لا يضر، ولا حرج عليها فيه، من باب الوعيد.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/231- 233)