زوجها يسيء معاملتها ويهددها بالطلاق فماذا تفعل؟
عدد الزوار
88
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائلة الحائرة. س. ع. من جازان: تقول: أحيطكم علما بأنني امرأة متزوجة من رجل يسيء في معاملتي، فهو قليل الصلاة، كثير السهر، كثير السب والشتم، يمنعني من زيارة أقاربي ويهددني إن فعلت ذلك بالطلاق، ومن آخر ما وقع منه بأنه خطب لابنه الأكبر، وبعد عقد قرانه تخلى عنه، ورفض أن يعينه على تكاليف الزواج، فأنا الآن حائرة، كما أنه لا يصرف علينا كما يجب، بل يضيع الأموال فيما لا يرضي الله -عز وجل- ، في السهرات وغيرها، فأنا الآن بين نارين، وبناتي أصبحن كبيرات، لا أستطيع تركهن معه، ولا أستطيع الوقوف مع ابني ضده، فليس له أنداد، وجهونا سماحة الشيخ في ضوء هذه الرسالة؟
الإجابة :
إن كان رجل لا يصلي أو يدع الصلاة بعض الأحيان، فهذا كفر وضلالة، الصحيح أن من ترك الصلاة كفر؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» وقوله - صلى الله عليه وسلم- : «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» فالواجب عليك فراقه، والذهاب إلى أهلك، والمطالبة بالطلاق، من جهة المحكمة، أما إن كان يصلي، ولكن قد يتأخر عن الصلاة في الجماعة، أو يصلي في البيت فهو عاص، وقد تشبه بالمنافقين، ولكن لا يكفر بذلك، أما ما ذكرت من جهة النفقة، ومن جهة السب والشتم، فعليك نصيحته أنت، وأقاربه، كإخوانه، أو أبيه إن كان له أب أو جد، أو أقارب جيدون، أو جيران صالحون، تقولين لهم، تستعينين بالله ثم بهم على نصيحته، لعل الله يهديه بأسبابكم، وإذا لم يقبل النصيحة ففي إمكانك رفعه إلى المحكمة، أو الذهاب إلى أهلك وطلب الطلاق، لأن هذه الحال لا عيشة معها، حالة سيئة، فإذا لم يستقم على الطريق السوي، فلك أن تعافيه وتطلبي الطلاق؛ لسوء أخلاقه وسوء أعماله، ولكن إذا تيسر منك، ومن أبيه، أو جده، أو إخوانه، أو أعمامه، أو جيرانه الطيبين، إذا تيسرت نصيحته، لعله يهتدي، لعله يستقيم، لعل أخلاقه تصلح، لعله يترك السهر، إذا تيسر هذا، فأبشري بالخير، واحتسبي الأجر، فإن لم يتيسر هذا فلك أن تذهبي إلى أهلك وتطلبي الطلاق؛ لأن هذه أخلاق سيئة، لا يلزمك الصبر عليها، نسأل الله العافية، ونسأل الله لنا وله الهداية.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/241- 243)