زوجته دينة لكن غير ملتزمة بأوامره....فكيف يتصرف معها؟
عدد الزوار
72
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذا السائل يقول: سماحة الشيخ حفظكم الله، زوجتي امرأة ملتزمة وأحمد الله على ذلك، ملتزمة بأمور الدين، وغير ملتزمة بتعليماتي الخاصة، فهي دائما تعاند وتخالف أوامري في البيت وفي تربية الأبناء، وعندما أسألها لماذا دائما مخالفة؟ تجاوب وتقول: بأنها تنسى، وهي تنسى في اليوم أكثر من عشر مرات، وهذه المخالفة في كل يوم، على مدار السنة، مما أدى بي إلى هجرها في المضجع، بعد الوعظ والنصيحة، وأيضا لم تتغير، مما أدى بي إلى ضربها ضربا خفيفا جدا، ثم قامت وجمعت ملابسها وأغراضها، وذهبت إلى بيت أهلها، فما حكم هذا التصرف مني ومنها؟ ولا أخفيكم يا سماحة الشيخ، أن الطلاق في نيتي، فأفيدوني
الإجابة :
مأجورين. المشروع لك الصبر والاحتساب، وعدم التكلف، فالرسول يقول - صلى الله عليه وسلم- : «استوصوا بالنساء خيرا» ويقول الرب جل وعلا: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾[النساء: 19] فإذا كانت تقول: إنها ناسية، فينبغي لك أن ترفق بها، ما دامت تعتذر بالنسيان، ينبغي الصبر والاحتساب، والرفق، وعدم العجلة في الضرب، والكلام السيئ، ما هكذا ينبغي للمؤمن مع زوجته، لأن الله يقول: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾[النساء: 19] ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «استوصوا بالنساء خيرا فهن خلقن من ضلع أعوج، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإلا لم يزل أعوج»، وفي اللفظ الآخر: «وكسرها طلاقها»، فالأفضل لك يا أخي، الصبر والاحتساب، وعدم العجلة في الأمور، والحرص على نصيحتها حتى تستقيم إن شاء الله، ولا تعجل، والضرب الخفيف لا بأس، إذا اجتهد الزوج، لأن الله قال: ﴿وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾[النساء: 34]. لكن هذه ما هي ناشزة، ولا تخاف نشوزها، لكن عندها تساهل في قبول التعليمات، فإذا صبرت عليها واحتسبت؛ للأجر في ذلك، وصدقتها، في قولها: إنها ناسية، يكون هذا أقرب؛ لقوله جل وعلا: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾[النساء: 19] ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «استوصوا بالنساء خيرا».
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/450- 452)