حكم الصلاة في المقبرة
عدد الزوار
84
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ: ما حكم الصلاة في المقبرة والصلاة إلى القبر
الإجابة :
ورد في ذلك حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام». وروى مسلم عن أبي مرثد الغنوي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها». وعلى هذا فإن الصلاة في المقرة لا تجوز، والصلاة إلى البر لا تجوز، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أن المقبرة ليست محلاً للصلاة، ونهى عن الصلاة إلى القبر، والحكمة من ذلك أن الصلاة في المقبرة، أو إلى القبر ذريعة إلى الشرك، وما كان ذريعة إلى الشرك كان محرماً، لأن الشارع قد سد كل طريق يوصل إلى الشرك، والشيطان يجري من أبن أدم مجرى الدم، فيبدأ به أولاُ في الذرائع والوسائل، ثم يبلغ به الغايات، فلو أن أحداً من الناس صلى صلاة فريضة أو صلاة تطوع في مقبرة أو على قبر فصلاته غير صحيحه أما الصلاة على الجنازة فلا بأس بها، فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى على القبر في قصة المرأة أو الرجل الذي كان يقم المسجد فمات ليلاً فلم يخبر الصحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - بموته، فلما أصبح الصبح قال - صلى الله عليه وسلم - : «دلوني على قبره أو قبرها لصلى عليه».
صلوات الله وسلامه عليه، فيستثنى من الصلاة في المقبرة الصلاة على القبر، وكذلك الصلاة على الجنازة قبل دفنها، لأن هذه صلاة خاصة تتعلق بالميت، فكما جازت الصلاة على القبر على الميت فإنها تجوز الصلاة عليه قبل الدفن.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/375- 376)