عدد الزوار 61 التاريخ Tuesday, April 9, 2024 4:55 AM
فَأَجَابَ: يَبْدَأُ وَقْتُ صَلَاةِ العِيدَيْنِ عَلَى الصَّحِيحِ - وَهُوَ قَوْلُ الإِمَامِ أَحْمَدَ وَأَبِي حَنِيفَةَ - إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَارْتَفَعَتْ قَدْرَ رُمْحٍ؛ يَعْنِي بَعْدَ الطُّلُوعِ بِرُبْعِ سَاعَةٍ تَقْرِيبًا.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ، أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَخْرُجُونَ إِلَى العِيدِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يُصَلِّي الضُّحَى فِي المَسْجِدِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى العِيدِ.
وَقَالَ رَبِيعَةُ: إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ؛ فَالتَّعْجِيلُ بِهِمَا - يَعْنِي: الفِطْرَ وَالأَضْحَى - أَحْسَنُ مِنَ التَّأْخِيرِ.
وَأَمَّا مَا خَرَّجَهُ الشَّافِعِيُّ، أَنَّ الحَسَنَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَغْدُو إِلَى الأَضْحَى وَالفِطْرِ، حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ، فَيَتَتَامُّ طُلُوعُهَا: فَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
وَأَمَّا مَتَى يَنْتَهِي وَقْتُهَا، فَنِهَايَتُهُ بِزَوَالِ الشَّمْسِ، حِينَ يَدْخُلُ وَقْتُ صَلَاةِ الظُّهْرِ.
وَاللهُ أَعْلَمُ.