عدد الزوار 248 التاريخ 01/01/2021
فأجاب: ذَكَرَ ابْنُ القَيِّمِ: أَنَّ فَرِيقًا مِنَ السَّلَفِ مَنَعَ التَّطْرِيبَ بِالقُرْآنِ، وَأَجَازَهُ فَرِيقٌ آخَرُ.
قَالَ: وَفَصْلُ النِّزَاعِ أَنْ يُقَالَ: التَّطْرِيبُ وَالتَّغَنِّي عَلَى وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: مَا اقْتَضَتْهُ الطَّبِيعَةُ مِنْ غَيْرِ تَكَلُّفٍ؛ فَذَلِكَ جَائِزٌ، وَإِنْ أَعَانَ طَبِيعَتَهُ بِفَضْلِ تَزْيِينٍ وَتَحْسِينٍ.
الوَجْهُ الثَّانِي: مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ صِنَاعَةً لَا يَحْصُلُ إِلَّا بِتَكَلُّفٍ، كَمَا لَوْ كَانَ يَتَعَلَّمُ أَصْوَاتَ الغِنَاءِ بِأَنْوَاعِ الأَلْحَانِ عَلَى إِيقَاعَاتٍ مَخْصُوصَةٍ؛ فَهَذِهِ هِيَ الَّتِي كَرِهَهَا السَّلَفُ، وَمَنَعُوا القِرَاءَةَ بِهَا.
وَاللهُ أَعْلَمُ.