حكم خروج المدرس من المدرسة لحاجة إذا لم يكن عنده حصص دراسية وحكم استعمال هاتف المدرسة
عدد الزوار
115
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تقول السائلة: بعض المدرسات قد تخرج أثناء الدوام المدرسي بدون ضرورة لزيارة مدرسة أخرى، أو زيارة زميلة لها في مدرسة أخرى، وليس لديها حصص، وقد استأذنت من المديرة، وأذنت لها فما حكم هذا العمل؟ وأيضاً ما حكم استعمال هاتف المدرسة لضرورة، أو لغير ضرورة؟
الإجابة :
أما الشق الأول من السؤال وهو أن تخرج لحاجاتها إذا لم يكن لها شغل واستأذنت من المديرة، فالظاهر أنه لا بأس به مادام النظام يسمح به.
وأما الشق الثاني وهو استعمال هاتف المدرسة: فلا بأس به أيضاً فيما رخص فيه وهو أن تكون مكالمة داخل المنطقة، فإن هذا لا يكلف الجهة شيئاً من المال وأما إذا كان خارج المنطقة كالذي يحتاج إلى الصفر فهذا لا يجوز إلا إذا كان هذا الذي يستعمل الهاتف سوف يؤدي أجرة المكالمة ولا يلحق الجهة ضرر في كثرة إشغاله إياه؛ لأن بعض الموظفين ربما يستعمل الهاتف في مكالمة خارجية تحتاج إلى الصفر لكن تقيد عليه، وتؤخذ منه فهذا لا بأس به إذا وافقت الجهة المسئولة المباشرة، بشرط أن لا يشغل الهاتف؛ لأنه أحياناً يستعمل بعض الناس الهاتف استعمالاً طويلاً فيعطل مصلحة الجهة إما بمكالمة يرد عليها وإما بمكالمة تخرج منها فهذا لا يجوز؛ لأن مصلحة الجهة مقدمة.
مثال ذلك: إنسان في مدرسة، يريد أن يتصل إلى أهله، يقول: افعلوا كذا وكذا، وأهله في البلد، فهذا لا بأس به؛ لأنه مأذون فيه ولهذا -فيما أعلم- نزع الصفر من كثير من الدوائر لهذا الغرض.
والثاني: أن يكون استعماله للهاتف إلى جهة أخرى خارج المنطقة تحتاج إلى استعمال الصفر، فهذا لا يجوز إلا بعد موافقة المسئول في المدرسة، وبشرط ألا يشغله كثيراً؛ لأن انشغاله كثيراً ربما يؤدي إلى فوات مصلحة المدرسة لكونها يَرِدُ عليها هواتف فيجدون الخط مشغولاً، أو يحتاج أحد من المدرسة الاتصال إلى أمر هام يتعلق بالمدرسة فيجد الخط مشغولاً، فهذا لا يجوز.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/494-495)