حكم مواصلة الفتاة دراستها تنفيذا لرغبة والديها
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
تقول السائلة: أنا طالبة في كلية الطب، منَّ الله علي بعد التحاقي بالكلية، وهداني إلى صراطه المستقيم، فغطيت وجهي، والتزمت بكتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فله الحمد –سبحانه- ولكن دراستي بالكلية تستلزم مني الوقوع في كثير من المنكرات، أهمها الاختلاط بالجنس الآخر، منذ خروجي من البيت، وحتى عودتي إليه، وذلك في الكلية حيث إنها مختلطة، أو في وسائل المواصلات، وأنا الآن أريد أن أقّر في البيت وأترك الدراسة لا لذات الدراسة، ولكن للمنكرات التي ألاقيها، ووالدي ووالدتي يؤكدان عليَّ بمواصلة الدراسة، وأنا الآن متحيرة: هل أدخل بطاعتي لهما فيمن يعنيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله تعالى عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس». أم أن عدم طاعتي لهما في هذا الأمر تعتبر عقوقاً؟
الإجابة :
إذا كان الحال على حسب ما وصفت هذه المرأة بالنسبة لدراستها، فإنه لا يجوز لها أن تواصل الدراسة مع هذا المنكر الذي وصفته لنا في رسالتها، ولا يلزمها أن تُطيع والديها في الاستمرار بهذه الدراسة وذلك؛ لأنّ طاعة الوالدين تبع لطاعة الله -عزّ وجلّ- وطاعة الله هي العليا، وهي المقدمة والله -تبارك وتعالى- ينهى المرأة أن تكشف وجهها للرجال، وأن تختلط بهم هذا الاختلاط على الوجه الذي وصفت هذه المرأة في كتابها، وإذا تيسر لها أن تِّحول دراستها إلى جامعات أخرى في حقل آخر لا يحصل به هذا الاختلاط، فهو أولى وأحسن، وإذا لم يحصل فإنها تبقى في بيتها ورزق الله - تعالى - واسع.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/505-506)