واجب المسلم التوبة من مشاهدة الأفلام الخليعة الفتوى رقم(10807)
عدد الزوار
136
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أنا طالب أمر بمرحلة خطيرة من مراحل العمر، وهي مرحلة المراهقة، فأنا طالب في الصف الثالث الثانوي، وأعيش في منزل به جهازان للتلفزيون في كل حجرة واحد، فأجده أمامي في كل وقت أجلس في البيت، فأصبحت محاطا به باستمرار، وأداوم على متابعة الأفلام الأجنبية الخليعة بهذا الجهاز، حتى وصل بي الحال أنني لم أكتف بمشاهدته فقط، بل أصبحت أداوم على الذهاب للسينما، لمشاهدة الكثير من هذه الأفلام وما يعرض بها من مشاهد لا تظهر في جهاز التليفزيون، مع أنني أقوم بأداء الصلوات في أوقاتها، ومع جماعة المسلمين في المسجد، وأقرأ كتاب الله وكثيرا من الكتب الدينية، وأحس بالندم عندما أشاهد مثل هذه الأفلام، وأعزم على التوبة، ولكن سرعان ما أرى إعلانا لأحد الأفلام، فأسرع مرة أخرى إلى مشاهدتها.
أرجو من فضيلتكم الاهتمام برسالتي، وسرعة الرد عليها، وتوجيهي إلى الطريق السليم، الذي يبعدني عن هذه العادة السيئة، التي اعتاد عليها كثير من شباب المسلمين في هذا العصر.
الإجابة :
إذا كان الواقع من حالك ما ذكرت وجب عليك أن تصدق مع الله في توبتك مما ابتليت به من النظر إلى التلفزيون، ومن متابعة الأفلام الخليعة؛ محافظة على نفسك من مثار الفتن، وحفظا لوقتك، حتى تتمكن من أداء الواجب عليك لربك، والقيام بواجب أسرتك، ودراسة ما يعود عليك بالخير والنفع العميم في دينك ودنياك من العلوم النافعة والأعمال الخيرة، واستعن على ذلك بالله، ثم بمصاحبة الأخيار، ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، واحمد الله أن وفقك لأداء الصلوات جماعة في المسجد، فذلك خير، ولكن لا يكفي أن يقوم الطالب بأداء ذلك الواجب، فإن تكاليف الإسلام والحياة كثيرة، ونخشى عليك من متابعتك ما ذكرت عن نفسك، من أنواع الشر أن يزيد ويطغى على جانب الخير، فاتق الله في نفسك، واعزم عزما قويا على اجتناب طرق اللهو ووسائل الشر، عسى أن يعينك الله على نفسك ويجعل توبتك من ذلك توبة نصوحا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/280- 281)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس