ترك الصلاة والصوم في بداية شبابه ثم تاب فهل تلزمه كفارة؟
عدد الزوار
103
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أفيدكم أنني في بداية شبابي كنت على الطريق غير الإسلامي حيث كنت لا أبالي بالعبادات أحيانا أصلي وأصوم وأحيانا لا أصلي ولا أصوم وكنت لا أكترث للمحرمات ولمدة خمسة عشر عاما تقريبا إلا أنني الآن استقمت وحافظت على العبادات وقد تبت إلى الله توبة نصوحاً لله -عزّ وجلّ- عمّا كنت عليه وأنا نادم أشد الندم وأرجو من الله أن يتقبل توبتي وسؤالي يا فضيلة الشيخ ماذا علي من ناحية الصلاة والصوم التي لم أقم بتأديتها في أوقاتها علما بأنني لا أحصي تلك الأيام لطول المدة وهل التوبة تكفي تكفيرا لذنبي؟
الإجابة :
أولاً: أهنئك بتوبة الله عليك وتوفيقك للتوبة وأسأل الله تعالى أن يثبتك على ذلك وأن يمن علينا جميعا بالتوبة النصوح التي يمحو الله بها ما سلف من ذنوبنا وأن يعصمنا في مستقبل عمرنا ثانياً أبشرك بأن النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «التوبة تهدم ما قبلها والإسلام يهدم ما قبله» وتوبتك هدمت ما سلف من ذنوبك وليس عليك قضاء ما فات ولكن أسأل الله الثبات على طاعته إلى أن تلقاه واحرص بقدر ما تستطيع أن تدعو إخوانك الذين كانوا مثلك إلى ما من الله به عليك من التوبة والتزام الصراط المستقيم: «فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» وهذا من شكر نعمة الله عليك أن تدعو إخوانك الذين أسرفوا على أنفسهم إلى التوبة النصوح والاستقامة على دين الله.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب