الذلة من آثار المعاصي وليست هي المعصية
عدد الزوار
116
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سؤال الأخ من الجمهورية العراقية من مدينة كركوك عما يعانيه المسلمون الآن من الذِّل والهوان، فهل يمكن أن نقول: المسلم الذليل تطلب منه التوبة عن ذلته وهل تعتبر الذلة أيضاً معصية؟
الإجابة :
الذل أثر من آثار المعاصي وعقوبة وليست هي المعصية، بل المعاصي من فعل العبد والذلة من قضاء الله وقدره عليه بسبب معاصيه ويمكن أن يتوبوا من المعاصي فتعود إليهم العزة؛ لأن الله يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾[المنافقون: 8] والإيمان وصف فوق وصف مطلق الإسلام: ﴿قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾[الحجرات: 14] فالآن هذه الآية التي كانت في الأعراب في عهد الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تنطبق اليوم على كثير من المسلمين حاضرتهم وباديتهم يقولون: آمنا ولكن في الحقيقة نقول لهم قولوا: أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وذلك لكثرة المعاصي والمخالفات التي تنقص من إيمانهم فنحن نقول: يمكن أن تعود العزة إلى المسلمين اليوم إذا كانوا مؤمنين ورجعوا إلى دينهم حقاً، فإن الله -سبحانه وتعالى- أحكم الحاكمين وأعدل العادلين.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب