حكم استدلال البعض على من يدعوه للخير بقوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)
عدد الزوار
180
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السائلة: أ. م , تقول: عندما أنصح بعض الأخوات، هدانا الله وإياهن، يكون ردهن: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾[الكافرون: 6] هل قولها هذا جائز، وبماذا تنصحهن مأجورين؟
الإجابة :
هذا لا يجوز، هذا نوع استكبار عن قبول النصيحة، يعني ما عليكم مني، هذا معنى الكلام، هذا غلط، وهذا قاله النبي للكفار: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾، هذا يقال للكفار، أما المسلمة والمسلم فدينهم واحد، توحيد الله، وطاعة الله، فلا يقال: (لكم دينكم ولي دين)، إلا للكفرة، كما قاله النبي لهم، لقريش عباد الأوثان، ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ مثل ما بين في أول هذه السورة: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾[الكافرون: 1- 2] هم يعبدون الأصنام، والنبي -صلى الله عليه وسلم-يعبد الله، فلا يقول المسلم لأخيه: (لك دينك ولي ديني)، ديننا واحد، هذا غلط، ولكن إذا نصحه يقول: جزاك الله خيرًا، الله يوفقني، الله يعينني، ادع الله أن يهديني، إذا قال له: يا أخي، حافظ على الصلاة في الجماعة، يا أخي، بر والديك، يا أخي، احذر الغيبة والنميمة، يقول: جزاك الله خيرًا، الله يعينني، ادع الله لي، ما يقول: (لك دين ولي دين)، هذا غلط، هذا تكبر، نسأل الله العافية.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(18/340 - 341)