السؤال :
بعض طلبة العلم الشرعي في المملكة العربية السعودية يجيزون هذه البدعة, فيغتر الناس بهم، وعندما تقول للطلبة الذين يحضرون لهذا الشيخ: إن هذه بدعة، يقولون: نحن نأخذ الحق من الشيخ أما الباطل فنرده, ويستدلون بقصة أبي هريرة مع الشيطان لما صدق الشيطان, قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «صدقك وهو كذوب» فيستدلون بهذا الحديث, فيذهبون للشيخ ويأخذون منه العلم, فالشيخ مع أدلته وبراهينه التي يضربها لهم يقتنعون بهذا الأمر؟
الإجابة :
نحن نقول: هؤلاء كقول من يقول: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾[الزخرف: 22]، وقول من يقول: ﴿رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾[الأحزاب: 67] هم يشبهونهم وإن لم يكونوا منهم, لأن الفرق بَيّن بَيْنَ هذا وهذا, لكن يشبهونهم فالمبدأ واحد, فنقول: أي شيء يأتي به شيخهم الذي يدعون أنه على حق, فنحن بحول الله متصدون لرده, ولو لم يكن هذا - يا إخواني! - لشيء واضح, هل هذه عبادة أم غير عبادة؟ هم يدعون أنها عبادة يتقربون إلى الله بها, نقول: أين الرسول؟ وأين الصحابة؟ وأين التابعون؟ وأين تابعو التابعين عن هذا؟ وسبق أن قلنا: هؤلاء إما أنهم جهال, وإما أنهم كاتمون للحق, وإما مستكبرون عن الحق, كل هذا لا يمكن.
وقصة أبي هريرة تدل على أن الحق مقبول من أي إنسان, ونقول: والباطل مردود من أي إنسان.