أنكر على جماعة منكراً فعادوه فهل يدخل في حديث: (أمهلوا عبدي حتى يصطلحا)؟
عدد الزوار
142
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! ساهمت في إنكار منكر وترتب عليه عداوة من الأطراف الأخرى فقط، وهجروني لي، وأنا لا أُكن لهم أي قدر من العداوة، على الرغم من الإهانات التي تلقيتها منهم، و يا فضيلة الشيخ: هل أدخل ضمن من يقول الله عنهم: «أمهلوا عبدي حتى يصطلحا» وذلك عند رفع الأعمال؟
الإجابة :
لا تدخل في هذا؛ لأن عداوتهم إياك إثمها عليهم، إذ أنك لم تفعل ما يقتضي العداوة، بل فعلت ما يقتضي الولاية والمحبة لو كانوا عاقلين؛ لأن كل إنسان يأمرك بمعروف أو ينهاك عن منكر فقد أسدى إليك خيراً، فبدلاً من أن تهجره وتبغضه أكرمه واشكره على هذا، فأنت ليس عليك شيء، أما هم فعليهم الإثم؛ لأنهم أبغضوك؛ لأنك قمت بأمر الله -عزّ وجلّ-.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(21)