هل يلزم الكافر بعد إسلامه التخلص من الكسب الحرام؟
عدد الزوار
218
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال السادس من الفتوى رقم(19504)
كان لا يصلي، ويشرب الخمر، ويرتكب الفواحش، ومعه مال كثير من كسب حرام، ثم تاب إلى الله من جميع ما تقدم عدا المال، فهل يلزمه التخلص منه، أم أنه يقاس على المسلم الجديد الذي لا يسأل عن مصدر ماله قبل ذلك؟
الإجابة :
من تاب من الكسب الحرام وجب عليه التخلص من ذلك المال الخبيث، وإذا لم يستطع حصره أخرج ما يظن أن فيه براءة لذمته، هذا إذا لم تكن معاصيه مخرجة له من الإسلام.
أما إذا خرج من الإسلام بفعل شيء من نواقضه المعروفة ومن ذلك على الصحيح من قولي العلماء ترك الصلاة ولو لم يجحد وجوبها - فإن التوبة هي الإتيان بالصلاة مع الدخول إلى الإسلام من جديد، وهذا يجب ما قبله، ولا يلزمه التخلص من الأموال التي حصل عليها من تجارة محرمة في حال كفره؛ لقول الله تعالى عن الكفار: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾[الأنفال: 38] وفي الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/365- 366)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس