يصلي ويعصي، فما هي النصيحة؟ وحكم من لا تنهه صلاته عن المنكر
عدد الزوار
104
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
أنا أصلي ولكن أفعل بعض المنكرات، فما هي نصيحتكم لي؟ ولماذا لم تنهني صلاتي عن المنكر؟
الإجابة :
نصيحتي لك أن تتوب إلى الله -عزّ وجلّ-، وأن تصدق الإقبال إلى الله، وأن تستحضر عظمة من عصيت وعقوبته -عزّ وجلّ- لمن خالف أمره، وأن تقرأ قول الله تعالى: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾[الحجر: 49] ﴿وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾[الحجر: 50] فاستغفر الله واسترحمه، وخف من عذابه.
وأما كونك تصلي وصلاتك لا تنهاك عن المنكر فلعل صلاتك فيها قصور؛ لأن الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة الكاملة، التي تكون على وفق ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- باستحضار القلب، وأداء العمل كما جاءت به السنة.
وليس كل صلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، بل الصلاة المقامة التي أقامها الإنسان على الوجه الذي ينبغي، قال الله تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾[العنكبوت: 45] يعني: التي أقمتها على الوجه الصحيح.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(1)