إذا أصر الكافر بعد إسلامه على شرب الخمر، فهل تغفر معصيته السابقة؟
عدد الزوار
75
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الكافر إذا أسلم وأخبر عند إسلامه بشعائر الدِّين وكان قبل إسلامه مدمن للخمر، فقال عندما أسلم: أسلم بكل شيء، لكن شرب الخمر أؤمن أنه محرم بشريعة الإسلام لكن سأواصل شربه، هل يحسب ذنبه -أي: شربه- قبل الإسلام مع ذنب شربه الخمر بعد الإسلام؟
الإجابة :
الكافر إذا أسلم وأحسن إسلامه فإنه يعفى عنه كل ما سبق، وإن أسلم وأساء أخذ بما سلف وما عمل، فإذا أسلم محا الله عنه سيئات الشرك والكفر، وإذا بقي في إسلامه على ما هو عليه من المعصية في كفره، فإنه لا يعفى عنه ما سبق من هذه المعصية في كفره؛ لأنه لم يتب منه.
السائل: وما ورد بأن الإسلام يَجبُّ ما قبله؟
الشيخ: يَجبُّ ما قبله ما لم يُصر على المعصية، وقد ثبت هذا في صحيح البخاري أن «من أساء في الإسلام أخذ بما أساء وما سلف»؛ لأنه لم يتب منه حقيقة، تاب من الكفر فعفي عنه كفره، بقي على معصية الخمر فيأثم بها.
ولهذا المسلم إذا أصر على عدة معاصٍ ثم تاب في تسعة من عشرة بقي العاشر.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(4)