اختلس أمولًا من الشركة ثم تاب ويريد أن يرجع المال بغير علم صاحبه على أقساط فما الحكم؟ الفتوى رقم( 9816 )
عدد الزوار
239
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
شخص كان يعمل في إحدى الدول العربية، وكان صاحب العمل يثق به جدا، ويترك له كل شيء من مال وخامات، في لحظة ضعف اختلس هذا الشخص مبلغا دون علم صاحب العمل، بعد فترة ترك هذا الشخص البلد ورجع إلى بلده، ولكن عندما فاق ضميره حزن جدا وطلب من الله الغفران، ويريد أن يرجع هذا المبلغ إلى صاحبه، ولكن بشرط: ألا يخبر صاحب العمل بأنه اختلس.
أن يرسل المبلغ دون علم صاحب العمل من أرسل هذه المبالغ.
تقسيط المبلغ لعدم وجوده الآن كاملًا.
وهل في هذه الحالة يكون خالص الضمير أمام الله عزّ وجلّ؛ لأنه في حرج أن يرسل لصاحب العمل ويخبره بما فعله، ولكنه يريد أن يرسل له المبلغ دون علم بمن يرسل له هذه المبالغ، وهل بذلك يكون صاحب العمل ليس له حق عليه يوم القيامة؟ أرجو من حضرتكم أن ترسل لي ما يمكن فعله بالضبط، وهل يمكن أن يرسل هذه المبالغ بعملة بلد المختلس أم بعملة صاحب العمل؟
الإجابة :
إذا كان الواقع كما ذكرت فتب إلى الله مما حصل منك من خيانة صاحبك، ورد إليه ما أخذته من ماله، ولو دون علمه بقدر استطاعتك، ولو أقساطا، واطلب منه إجمالا أن يسامحك، فإن فعلت ذلك فنرجو من الله أن يغفر لك ما وقع منك من الخيانة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(15/349- 350)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس