الموازنة بين المصالح والمفاسد
عدد الزوار
120
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الثامن من الفتوى رقم(4250)
هناك من يقول: إنه يجب اجتناب الكلام عن البدع والسنن؛ لأنه إذا تكلم المدرس عن هذا فإنه يقع في مشاكل مع الناس؛ لأن أكثرهم مبتدعون ولا يعرفون السنن، وبالتالي يقع في تصادم معهم وبهذا تنشأ الفتن لعدم تقبل الناس هذه الدروس نظراً؛ لأنها تخالف أهواءهم، فهل من يصحح العقيدة بتطهيرها من البدع يسمى: فتانا أم من يخالف أمر الله هو الذي يسبب الفتن.
الإجابة :
ينبغي للداعية أن يكون عالماً بما يأمر به وبما ينهى عنه، حكيما فيما يأمر به وما ينهى عنه، وأن يوازن بين المصالح فيقدم راجحها على مرجوحها، وينظر في المفاسد فيرتكب أخفها لدفع أشدها، وإذا تعارضت المصالح والمفاسد ورجحت المصالح أخذ بها، وإذا رجحت المفاسد تركها، وبناء على ذلك فإنه ينبغي له أن يقرر السنة ويبينها، وأن ينكر البدعة ويبينها للناس لكن بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[النحل: 125] ولا يسمى بذلك فتاناً.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/475- 476)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس