حكم أخذ الهدية على تعليم القرآن وما صحة الحديث الوارد في المنع؟ الفتوى رقم( 7806 )
عدد الزوار
125
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
حديث في شأن معلم القرآن ومتعلمه معناه: إن أحد الصحابة رضوان الله عليهم لبس حلة جديدة، فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: من أين لك هذا؟ قال: إن فلانا الذي علمت ولده القرآن أعطانيها، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أتريد أن تلقى الله وفي عنقك سياج من النار؟ ردها إليه، فردها إليه. فما صحة هذا الحديث والعمل به؟ وهل يجوز لمعلم القرآن قبول هدية؟ وإذا كان المهادي ممن يتعلم القرآن، وهل تصح نيته أن تكون الهدية محبة في الله وحده؟
الإجابة :
أولاً: يجوز لمعلم القرآن أن يقبل الهدية ممن يتعلم منه القرآن ومن غيره، سواء كانت نية المهدي بذلك وجه الله ومحبة للعلم في الله أم بقصد إكرامه لتعليمه إياه.
ثانياً: الحديث الذي أشرت إليه لا نعلم له أصلا، وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يعارضه، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» وما جاء في حديث الواهبة نفسها للنبي -صلى الله عليه وسلم-، من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- زوجها رجلا من الصحابة -رضي الله عنهم- بما معه من القرآن فقال: «زوجتكها بما معك من القرآن» وفي رواية: «فعلمها من القرآن».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/108)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس