هل الفرح والغضب بالدراجات الدراسية يخدش في نية الطلب. .؟
عدد الزوار
140
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله-: أنا طالب أحب أن آخذ درجات عالية ومعدلاً ممتازًا، وأنا مع ذلك نيتي طيبة، فما رأيك في الفرح بالدرجات العالية والغضب من الدرجات الضعيفة؟ هل هذا خدش للإخلاص؟
الإجابة :
الظاهر إن شاء الله أنه ليس في هذا خدش للإخلاص؛ لأن هذا أمر طبيعي أن الإنسان يسر بالحسنة ويساء بالسيئة، والله تعالى سمى الأشياء التي لا تلائم المرء سماها سيئة، فلابد أن تسوؤه وكذلك الحسنة لابد أن تسره.
فهذا لا يؤثر على إخلاصك إذا كان الأمر كما قلت عندك نية طيبة، أما إذا كان همك هو الدرجات، أو الشهادة فهذا شيء آخر، فها هو عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما ألقى النبي -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه مسألة قال: «إن في الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن فحدثوني ما هي؟ فجعل الصحابة -رضي الله عنهم- يخوضون في أشجار البوادي قال ابن عمر: فوقع في قلبي أنها النخلة، ولكني كنت صغيرًا فما أحببت أن أتكلم ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: «هي النخلة». وعمر -رضي الله عنه- قال لابنه: «وددت أنك قلتها»، وهذا يدل على أن فرح الإنسان بنجاح وما أشبه ذلك لا يضر.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/105)