حكم من أنكر بعض الأحاديث بعد قيام الحجة
عدد الزوار
112
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(12143)
كثيرا يحلف الشيخ ويقول: أنا أقول بالتحقيق الذي عندي أن الحديث الذي فيه للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر» أن هذا ليس بحديث قطعا، وقال: في تحقيقي أن في الحديث تغييرا وتبديلا، وهذا الحديث أدخله اليهود في ذخيرة الأحاديث، مع أن ذلك الحديث موجود في كتب الصحاح مثل البخاري وغيره.
الإجابة :
الله أخبر في القرآن الكريم أنه قد غفر لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾[الفتح: 1-2] وثبت «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا»، وفي هذا تشريف لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإظهار لفضله، وهو أفضل البشر وسيد الأولين والآخرين، فمن أنكر ذلك بعد أن أقيمت عليه الحجة فهو كافر؛ لأنه ينكر شيئا مقطوعا به ويخالف القرآن الكريم والسنة المطهرة.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/63-64)المجموعة الثانية
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس