الجمع بين حديث: (إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله) وبين كون المشرك أشد الناس عذابًا يوم القيامة؟
عدد الزوار
113
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
كيف نجمع بين قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله» وبين كون المشرك أشد الناس عذابًا يوم القيامة؟
الإجابة :
ذكر في الجمع بينهما وجوه:
الوجه الأول: أن الحديث على تقدير (مِنْ) أي إن من أشد الناس عذابًا بدليل أنه قد جاء بلفظ (إن من أشد الناس عذابًا) فيحمل ما حذفت منه على ما ثبتت فيه.
الوجه الثاني: أن الأشدية لا تعني أن غيرهم لا يشاركهم بل يشاركهم غيرهم قال تعالى: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾[غافر: 46] فيكون الجميع مشتركين في الأشد.
ولكن يرد على هذا أن المصور فاعل كبيرة فقط فكيف يسوى بمن هو كافر مستكبر؟
الوجه الثالث: أن الأشدية نسبية يعني أن المصورين أشد الناس عذابًا بالنسبة للعصاة الذين لم تبلغ معصيتهم الكفر لا بالنسبة لجميع الناس. وهذا أقرب الوجوه والله أعلم.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (2/281-282)