السؤال :
المناهج الدراسية يأتون فيها بأحاديث ضعيفة, والأدهى من ذلك والأمر يأتون بقضايا تمس العقيدة خاصة في قضية الخلود في النار, فما موقفنا نحن؟ هذا هو منهج الدولة عندما نخالفهم، أليس في ذلك مخالفة لقوانين الوزارة أو الدولة؟
الإجابة :
المقررات عندكم في بلدكم فيها أشياء مخالفة للصواب يجب أن تبين ويقال للطلبة: هذا ما في الكتاب وهذا ما قررته الوزارة ولكن الحق خلاف ذلك ويبين الحق.
ومسألة الخلود في النار معروفة لا يقول أحد بخلود أصحاب الكبائر إلا طائفتان مبتدعتان؛ إحداهما: الخوارج والثانية المعتزلة , لكن المعتزلة يقولون: إنه مخلد في النار ولكنه ليس بكافر, بل إنه في منزلة بين منزلتين, لا هو مسلم ولا كافر, والخوارج يصرحون بأنه كافر وأنه حلال الدم والمال, وكلاهما قد خالفا الصواب, كما أن الذين يقابلونهم من المرجئة ويحملون آيات وأحاديث الوعيد على من استحل ذلك أو على الكافر أيضاً جانبوا الصواب, والصواب: أن أصحاب الكبائر تحت مشيئة الله عز وجل؛ لأن الله قال في آيتين من كتابه: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾[النساء:48] ذكرها الله في سورة النساء مرتين.