الصحيح في معنى قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله . . .)
عدد الزوار
110
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
هذا يسأل عن تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾[البقرة: 158] ويقول: ذلك بأننا سمعنا أناسًا في الحرم يفسرون لا جناح عليه بأنه ليس من الضروري في الحج والعمرة ؟
الإجابة :
هذا غلط، النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالسعي وسعى، وكان المسلمون يتحرجون أولا من السعي ؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يسعون بينهما بصنمين على الصفا والمروة ، فلما جاء الله بالإسلام تحرجوا قيل لهم: لا حرج، والسعي بينهما لله، لا للأصنام، لله وحده سبحانه وتعالى كل شعائر الله إعلانه وأحكامه جل وعلا، ولهذا طاف النبي -صلى الله عليه وسلم- بينهما وقال: «خذوا عني مناسككم» ، في عمرته وفي حجه عليه الصلاة والسلام، فليس هناك جناح في الطواف بهما كما طاف النبي -صلى الله عليه وسلم- ، هذا رد على من تحرج في السعي بينهما، وأنهما كانا بين صنمين الصفا والمروة إساف ونائلة، كان المشركون يسعون للصنمين فأبطل الله عبادة الأصنام، وأقر السعي لله وحده لا شريك له.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/189 ـ 190) نقلت نسخة للحج