كيفية الجمع بين قوله تعالى: (واللاتي يأتين الفاحشة) وبين قول الرسول: (البكر بالبكر جلد مائة ونفي عام)
عدد الزوار
105
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
كيف نجمع بين أن حد الزانية البكر جلد مائة وتغريب عام وبين قول الله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً﴾[النساء: 15] ؟
الإجابة :
نجمع بينهما بقول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : «خذوا عني خذوا عني، فقد جعل الله لهن سبيلاً» فبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله جعل لهن سبيلاً في قوله: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ﴾[النور: 2] فتكون هذه الآية ناسخة لآية النساء، وإن شئت فقل: مبينة؛ لأن آية النساء ليس فيها جزم أن هذه هي العقوبة؛ لأن الله قال: ﴿أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً﴾[النساء:15] فجعل الله لهن سبيلاً.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(186)