هل قوله تعالى لعيسى عليه السلام : (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله..) في الدنيا أم في الآخرة؟
عدد الزوار
107
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فتوى رقم(2290)
أرجو التكرم بشرح الآيات من نمرة ( 115 إلى 119 ) من سورة المائدة هل هذا السؤال عندما وجه إلى سيدنا عيسى من الله سبحانه وتعالى هل كان في حياته وهو الذي جاوبه في الحال أم هذا السؤال مؤجل إلى يوم القيامة ؟ عليه أرجو التكرم بشرح هذه الآيات الكريمة والرد لي كتابيا.
الإجابة :
أولا: اختلف المفسرون في الوقت الذي يوجه فيه هذا السؤال إلى عيسى عليه السلام: فذهب ابن جرير ومن وافقه من المفسرين إلى أنه في الدنيا، وكان ذلك حين رفعه إلى السماء، واحتج له بمعنيين:
أحدهما: أن الكلام بلفظ الماضي.
والثاني: قوله «تعذبهم» و«وإن تغفر لهم».
والقول الثاني: أن هذا مما يخاطب الله به عبده ورسوله عيسى ابن مريم قائلا له يوم القيامة بحضرة من اتخذه وأمه إلهين من دون الله: ﴿يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾[المائدة: 116] وهذا القول قال به ابن كثير ومن وافقه من المفسرين.
وعلى التفسيرين يترتب معنى قوله سبحانه عن عيسى: ﴿فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ الآية [المائدة: 117] فعلى القول بأن هذا السؤال وقع في الدنيا يكون المعنى: فلما قبضتني يعني بالرفع إلى السماء، وعلى القول الثاني يكون المعنى: فلما توفيتني بالموت.
ثانيا: أما تفسير الآيات فقد ذكره ابن جرير وابن كثير وغيرهما من المفسرين، فيمكنكم الرجوع إلى ذلك.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (4/212-213)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس