بيان معنى قوله تعالى: (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر )
عدد الزوار
91
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال العاشر من الفتوى رقم(6292)
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ﴾[الأنعام: 146] ما معنى هذه الآيات؟
الإجابة :
قال ابن جرير -رحمه الله- في تفسيره: يقول جل ذكره: وحرمنا على اليهود كل ذي ظفر، وهو من البهائم والطير ما لم يكن مشقوق الأصابع؛ كالإبل والنعام والإوز والبط، قوله: ﴿وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا﴾[الأنعام: 146] أخبر سبحانه أنه حرم على اليهود من البقر والغنم شحومهما إلا ما استثناه منها مما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم، فكل شحم سوى ما استثناه الله في كتابه من البقر والغنم فإنه كان محرما عليهم.
وأما قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا﴾ فإنه يعني: إلا شحوم الجنب وما علق بالظهر، فإنها لم تحرم عليهم.
وقوله: ﴿أَوِ الْحَوَايَا﴾ جمع حاوية: وهي ما تحوى من البطن فاجتمع واستدار، وهي المباعر، وقوله تعالى: ﴿أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ﴾ وإلا ما اختلط بعظم فهو لهم أيضا حلال.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/217-218)
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس