معنى قوله تعالى: «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»
عدد الزوار
106
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما تفسير قول الله تعالى: ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾[الأنفال:17] ؟
الإجابة :
«وما رميت» يعني: ما رميت وجوههم بهذه الحصى التي أرسلتها عليهم، «إذ رميت» يعني: أرسلت الحصى، فالرمي الأول بمعنى: الإصابة، «ولكن الله رمى» : أصابهم، فرمى تكررت كم مرة؟ مداخلة: ثلاث مرات.
الشيخ: «وما رميت» الأول بمعنى: أصبت وجوههم، «إذ رميت» يعني: أرسلت الحصى، هذا فعل الرسول، «ولكن الله رمى» أصابهم، لأنه من المعلوم أن الرسول إذا أرسل حصيات على قوم بعيدين عنه أنه جرت العادة أنه لا تصل هذه الحصى إلى وجوههم أو التراب لكن الله هو الذي أوصلها.
مداخلة: هل تحمل على الفعل؟ الشيخ: لا.
أصلاً إذا فسرناها بما ذكرنا فلا إشكال أن الرمي يطلق على الإصابة، ويطلق على الفعل، فقوله: «ما رميت» المنفي هنا الإصابة: «إذ رميت» المثبت إرسال الحصى أو التراب: «ولكن الله رمى» الإصابة، ولا إشكال.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(157)