بيان معنى قوله تعالى: (إنما النسيء زيادة في الكفر . .)
عدد الزوار
100
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
من الجزائر يقول ما هو النسيء في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ﴾[التوبة: 37] ؟
الإجابة :
﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ﴾[التوبة: 37] النسيء هو أن الأربعة الأشهر الحرم يحرم فيها القتال وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب فكانوا في الجاهلية إذا أرادوا القتال في المحرم وهم يعتقدون أنه حرام قالوا نؤجل تحريم هذا الشهر أعني شهر المحرم إلى صفر فيؤجلونه ويقاتلون في المحرم ويقولون نحن حرمنا بدله صفر وهذا تأخيرٌ للتحريم من شهر محرم إلى شهر صفر وقد قال الله تعالى عنه زيادة في الكفر لأنه تغييرٌ لما حرم الله عز وجل ونقلٌ للتحريم من زمن إلى زمنٍ آخر ولهذا قال الله تعالى إنه: ﴿زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ﴾[التوبة: 37] فيقولون نحن حرمنا القتال في أربعة أشهر من السنة: ﴿فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ﴾[التوبة: 37] يعني يحلوا القتال في المحرم مثلاً.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب