بيان معنى قوله تعالى: (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه . .)
عدد الزوار
101
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
يقول السائل ما معنى قوله تعالى: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً﴾[الإسراء: 13] ؟
الإجابة :
الطائر هنا بمعنى العمل يعني كل إنسان ألزمه الله عز وجل عمله ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه﴾[الزلزلة: 7-8] وفي يوم القيامة يخرج الله له كتاباً يلقاه منشورا أي مفتوحاً يقرؤه و يسهل عليه قراءته هذا الكتاب قد كتبت فيه أعماله كما قال تعالى ﴿كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾[الانفطار: 9-12] وقال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾[الزخرف: 80] فهذا المكتوب يخرج يوم القيامة في كتاب يقرؤه الإنسان ويقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال بعض السلف والله لقد أنصفك من جعلك حسيباً على نفسك يعني أنه قال للإنسان هذا الكتاب كتب عليك حاسب نفسك أنت هل عملت خيراً فتجازى به أو عملت شراً فتجازى به إذن المراد بالطائر هو العمل.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب