هل يدخل في قوله تعالى : ( وإن منكم إلا واردها ..) مسلمهم وكافرهم ؟
عدد الزوار
95
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما معنى قوله تعالى ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا﴾[مريم: 71] هل معنى ذلك أن الكافر والمسلم لا بد أن يردوها؟
الإجابة :
نعم، أما ورود الكافر النار فهذا أمر ظاهر ولا إشكال فيه كما قال الله تعالى ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾[هود: 98] وأما المؤمنون فإن قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً﴾[مريم: 71] فقد اختلف أهل التفسير في المراد بالورود هنا فقال بعض المفسرين: إن المراد بالورود ورود الناس على الصراط؛ لأن الصراط منصوب على جهنم فإذا مر الناس عليه فهذا ورود لجهنم وإن لم يكونوا في داخلها والورود يأتي بمعنى القرب من الشيء كما في قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾[القصص: 23] أي قرب حوله وليس معناه أنه دخل في وسط الماء.
وقال بعض المفسرين إن المراد بالورود: دخول النار لكن من دخلها من غير المذنبين ، فإنه لا يحس بها فتكون عليه برداً وسلاماً كما كانت على إبراهيم أي كما كانت نار الدنيا برداً وسلاماً على إبراهيم والله أعلم.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب