ما حكم الورقة التي توزع وفيها بعض السور المسماة بالمنجيات . . ؟
عدد الزوار
102
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الأول من الفتوى رقم(1260)
جاءني بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة بنسخة تسمى: السور المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك، وذكر أنها وزع منها الكثير في حرم مكة والمدينة وغيرهما، فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الوصف وتسميتها بهذا الاسم ؟
الإجابة :
القرآن كل سوره وآياته شفاء؛ لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ونجاة لمن اعتصم به واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم، وبين رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بقوله وعمله وتقريره جواز الرقية، ولم يثبت عنه- صلى الله عليه وسلم- أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف أو تسمى بالمنجيات، بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾[الإخلاص: 1] و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾[الفلق: 1] و ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾[الناس: 1] يقرؤهن (ثلاث مرات) وينفث في كفيه عقب كل مرة عند النوم، ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيد حي من الكفار قد لدغ فبرأ بإذن الله، وأقره النبي- صلى الله عليه وسلم- على ذلك، وقرر قراءة (آية الكرسي) عند النوم، وأن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة، فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات فهو جاهل مبتدع، ومن جمعها على هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى؛ لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة -رضي الله عنهم- ، ولهجره أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه به رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولا أحد من أصحابه.
وعلى هذا فيجب منع هذا العمل والقضاء على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر وإزالة له.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/478-479)
عبد الله بن منيع ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس