الواجب على المسلم تبليغ دعوة الله
عدد الزوار
138
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
من أم البراء من الرياض تقول: إنها طالبة للعلم الشرعي ترجو من فضيلتكم النصح في هذا السؤال تقول: على الرغم من إحساسي أني لم أبلغ العلم الكافي في التبليغ في الدعوة إلى الله وذلك لحيائي فهل يكفي تبليغ القليل منه أرجو الإفادة؟
الإجابة :
الواجب على من آتاه الله علماً أن ينشره بين الناس كلما دعت الحاجة إلى ذلك؛ لأن العلم أمانة يجب على المرء أن يؤديها إلى أهلها المستحقين لها، مثل الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بلغوا عني ولو آية». والواجبات التي تجب على العبد تكون بحسب الاستطاعة، فعلى هذه السائلة أن تبلغ من شريعة الله ما علمته بحسب استطاعتها لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لتبدأ بالأقرب فالأقرب؛ لقول الله تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾[الشعراء: 214]. ولأن الأقرب أحق بالبر من الأبعد، فلتبدأ به، ولتكن حكيمة في أداء العلم: في الأسلوب، وفي الحال، وفي الوقت، وفي المكان، فإن ذلك مما يكون به الخير، قال الله تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولو الأَلْبَابِ﴾[البقرة: 269].
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب