السؤال :
إذا ورد شيء من صفات الله - عز وجل - أو أسمائه في القرآن أثناء الصلاة, أو ورد بعض أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بعض الأنبياء في الصلاة, فهل يصلي عليهم ويقال: سبحان الله! وهل هناك فرق بين الفريضة والنافلة في ذلك ؟
الإجابة :
أما النافلة فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث حذيفة - رضي الله عنه - أنه قام معه ذات ليلة, فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يمر بآية رحمة إلا سأل, ولا بآية وعيد إلا تعوذ, ولا بآية تسبيح إلا سبح.
هذا ثابت.
أما في الفريضة فلم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء, لكن إذا قاله الإنسان فلا بأس, إذا سبح عند آية تسبيح أو سأل عند آية رحمة, أو تعوذ عند آية وعيد, أو صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا مرَّ اسمه فلا بأس, إلا أنه إن كان مأموماً وكان هذا يشغله عن استماع قراءة الإمام فلا يفعل؛ لأن استماع قراءة الإمام أهم.
وإذا ورد اسم نبي غير محمد - صلى الله عليه وسلم - فهذا لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه أنه يصلى عليه، أما الرسول - عليه الصلاة والسلام - فإنه يصلى عليه, حتى إن بعض العلماء قال: إذا ذكر اسمه وجب على السامع أن يصلي عليه لحديث أبي هريرة: «رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصلِ عليَّ - صلى الله عليه وسلم - ».