هل الأفضل لطالب العلم المبتدئ أن يلزم شيخًا واحدًا أو يعدد؟ مهمة
عدد الزوار
150
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
سماحة الشيخ! طالب العلم المبتدئ ما هو الأفضل له: أن يلتزم شيخا واحدا أم يأخذ عن أكثر من شيخ؟
الإجابة :
لا أعلم في هذا شيئا منصوصا، لكن طالب العلم يتحرى من هو أقرب على أن يفهم كلامه، ومن هو أعرف بالدين وأعلم باجتهاده بين المسلمين بأنه صاحب سنة وصاحب بصيرة وصاحب علم، يتحرى من العلماء من يظهر بين المسلمين ويشتهر بين المسلمين علمه وفضله واتباعه السنة حتى يستفيد من علمه ويستفيد من توجيهاته ولا يقتصر على واحد إذا عرف أن هذا وهذا من أهل السنة وأنهم علماء حق فالحمد لله، إذا أخذ عن هذا وعن هذا، قد يكون أخذه عن زيد أنفع من عمرو، وقد يكون من عمرو أنفع له من زيد، يعني يتحرى ويستفيد من الجميع، من زيد وعمرو، يعني من علماء زمنه ووقته وعلماء بلده فقد يستفيد من هذا أكثر من هذا وقد يكون هذا أحسن بيانا من الآخر، فلا يقتصر على واحد، ما داموا من أهل السنة وأهل الخير وسمعتهم طيبة معروفون بالعقيدة الطيبة والسمعة الحسنة والعلم فيأخذ منهم، لا بأس أن يحضر هذا ويحضر هذا، يستفيد من هذا ويستفيد من هذا كله طيب، وهذا من باب الحيطة في الدين، كونه يسمع من هذا ومن هذا من أهل السنة والجماعة حتى لا يفوته شيء مما يجب عليه، فإن بعض الأساتذة قد يفوت عليه بعض الشيء، قد يشغل عن بعض المسائل فإذا استفاد من هذا وهذا وهم كلهم من أهل السنة فهذا أكمل وأحسن.
المصدر :
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/90)