بيان معنى حديث: (جمع بين الظهرين والعشاءين من دون خوف أو مطر)
عدد الزوار
133
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم(17883)
في رواية لمسلم: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بين صلاة الظهر والعصر، وصلاة المغرب والعشاء في المدينة من دون خوف أو مطر»، وقيل لابن عباس ذلك قال: أراد أن لا يشق على أمته. ما مدى صحة هذا الحديث ؟ فإذا كان الحديث صحيحا فهل يجوز لنا أن نصلي جمعا كما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن بصورة دائمة، وكيف يمكن الجمع بين هذا الحديث وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء: 103] ؟
الإجابة :
هذا الحديث لا يدل على الجمع مطلقا؛ لأنه يخالف السنة الفعلية لصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويخالف الأحاديث الأخرى التي تدل على تحديد مواقيت الصلاة، وهذا الحديث قد أجمع العلماء على ترك العمل به، كما حكى ذلك الإمام الترمذي: (ويحتمل أنه فعل ذلك - عليه الصلاة والسلام - لعذر غير الخوف والمطر والسفر) .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(7/21 -22)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس