إذا كان عمله طول الليل . . ويشق عليه الصلاة في وقتها فهل له الجمع بين الظهر والعصر ؟
عدد الزوار
113
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
فضيلة الشيخ! في بعض الشركات يعمل الموظف لمدة اثني عشرة ساعة، مثلاً من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة السادسة صباحاً، فيخرج وهو متعب فينام، فيقول: لا أستطيع الاستيقاظ والصلاة جماعة في المسجد مع الجماعة، فهل يجوز لي تأخير صلاة الظهر مع العصر ؟ وإن كان لا، فكيف يجاب على استفسارهم بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - جمع من غير عذر ولا خوف ؟
الإجابة :
أما إذا خرج الإنسان متعباً وكان لا يستطيع أن يبقى مستيقظاً إلى العصر فلا بأس أن يجمع العصر إلى الظهر وينام.
وأما قولهم: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - جمع من غير عذر، فهذا ليس بصحيح، ما جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا لعذر، وحديث ابن عباس -رضي الله عنهما - أنه «جمع - أي: النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر» .
بين ابن عباس - رضي الله عنهما - سبب ذلك حين سئل: ما أراد إلى ذلك ؟ قال: أراد ألا يحرج أمته، فدل هذا على أن الجمع إنما يجوز عند المشقة فقط، وما ذكرت من حال هذا الرجل مشقة بلا شك فله أن يجمع تقديماً أو تأخيراً.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(72)