حكم قول بعض المأمومين: (عليهما السلام) بعد قراءة الإمام (صحف إبراهيم وموسى) وما حكم سؤال الله المغفرة بعد انتهاء الإمام من القراءة ؟
عدد الزوار
143
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
عبد الله ناصر يقول: أسمع كثيراً من المصلين في كثير من المساجد عندما يذكر الإمام الآية ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾[الفاتحة: 5] يقولون استعنا بالله ويقومون برفع أصواتهم عندما يقرأ الإمام وأيضاً عند قول الإمام ﴿صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾[الأعلى: 19] يقولون عليهما السلام، كما أنه عندما ينتهي الإمام من أي سورة في القرآن ليركع يقول أكثر المأمومين: رب اغفر لي وارحمني وهكذا في كثير من الآيات فهل هذا من البدع ؟
الإجابة :
المأموم مشروع له أن ينصت لقراءة إمامه؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ [الأعراف: 204] قال الإمام أحمد: «أجمعوا على أن هذا في الصلاة».
وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى الصحابة عن القراءة فيما يجهر فيه الإمام إلا بأم القرآن وعلى هذا فينبغي للمأموم أن ينصت لقراءة الإمام وأن لا يقول شيئاً، نعم لو سكت الإمام وقد مر بآية رحمة أو آية وعيد فللمأموم أن يستعيذ عند آية الوعيد وأن يسأل عند آية الرحمة، وأما قولهم استعنا بالله عند قوله: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾[الفاتحة: 5] فهذه لا أصل لها ولا داعي لها ولا حاجة إليها؛ لأنه سيقول الإمام ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 6- 7] وسيؤمنون على هذا الدعاء فلا حاجة إلى قول: استعنا بالله، وأما قولهم عند قراءة الإمام ﴿صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾[الأعلى: 19] - عليهما السلام - فهذا لا بأس به؛ لأن هذا موضع سكوت الإمام ولا حرج في أن يقول المأموم عليهما السلام، وأما سؤال بعضهم المغفرة عند الانتهاء من القراءة قبل الركوع فهذا لا أصل له ولا وجه له ولا مناسبة له وتركه هو المشروع.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب