حكم تقصير الثوب وإطالة البنطال
عدد الزوار
91
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
بارك الله فيكم: نشاهد البعض من الناس يقصر ثوبه ويطيل السروال فما ترون في ذلك فضيلة الشيخ؟
الإجابة :
نرى أنه لا حرج في ذلك ما دام السروال لم ينزل عن الكعبين إلا أن يكون هذا اللباس شهرة بحيث يشتهر به بين الناس بحيث يقال فلان يلبس على هذه الكيفية أو يقال إن فلاناً من الطائفة الفلانية يعني الذين يعتادون هذا اللباس فإنه في هذه الحال لا يفعل؛ لأنه منهيٌ عن لباس الشهرة وأما إذا قصر الثوب ونزل السروال إلى أسفل الكعبين فقد قال النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «ما أسفل من الكعبين ففي النار»، فلا يجوز للإنسان أن ينزل سرواله أو قميصه أو مشلحه عن الكعبين، فإن فعل فقد عرَّض نفسه لهذه العقوبة أن يعذب ما نزل في النار والمراد بذلك أن يعذب من قدمه بمقدار ما نزل عن الكعبين.
فإن قال قائل: كيف يكون التعذيب على جزء البدن قلنا يمكن هذا لا غرابة فيه ودليله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ذات يومٍ في سفر فأدركتهم صلاة العصر فجعلوا يتوضئون ويمسحون على أقدامهم وربما يغسلونها دون العقب فنادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأعلى صوته: «ويلٌ للأعقاب من النار» فهنا جعل الوعيد على ما حصلت به المخالفة.
المصدر :
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب