حكم لبس الرجال للحرير وحكم تمكين محلات الخياطة من خياطة ثياب الحرير
عدد الزوار
126
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
الفتوى رقم(18155)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم(3879) وتاريخ 8 \ 8 \ 1416 وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
أرفق لسماحتكم طيه خطاب فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (بالفرشة) رقم(170 \ 44) في 25 \ 7 \ 1416 ه- بخصوص ما لا حظه أعضاء مركز هيئة الفرشة من أن محلات الخياطة الرجالية يقومون بتفصيل الأقمشة الحريرية للرجال فيما يسمونه في تلك المنطقة (الكرتة) أي: ما يسمى في اللغة العربية (القميص) يلبسها الشباب. ولأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد حرم لبس الحرير على الرجال وأباحه للنساء، وهؤلاء القوم يلبسونه دون مبالاة، لما لديهم من الجهل بأحكام الدين، والاهتمام الشديد بالعادة، وحتى نتدارك الوضع - ولما لسماحتكم من قبول ومكانة في قلوب الناس - آمل من سماحتكم توجيهنا في ذلك، مع إصدار فتوى على ضوئها يتم معالجة تلك القضية وتوزيعها على جميع مناطق تهامة بأكملها، فلعل هذا الأمر منتشر فيها.
الإجابة :
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز للذكور لبس الحرير؛ لأن الله حرم على ذكور هذه الأمة لبس الذهب والحرير، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تلبسوا الحرير فإن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة» متفق عليه، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «أحل الذهب والحرير لإناث أمتي وحرم على ذكورهم»، ويجب منع محلات الخياطة التي تخيط ملابس الحرير للرجال؛ لأن هذا منكر يجب تغييره ومنعه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطيع بلسانه، فإن لم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان». إلا إذا كان هذا الحرير صناعيا، فإنه لا يحرم لبسه على الرجال؛ لأنه ليس حريرا حقيقياً، وإنما الحرير الحقيقي هو الذي يصنع مما تنتجه دودة القز، ويباح للرجال من الحرير ما كان موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/ 50- 52)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس