حكم تلاوة القرآن بعد صلاة الصبح والمغرب بصورة جماعية
عدد الزوار
87
التاريخ
01/01/2021
السؤال :
ما هو رأي الدين في تلاوة القرآن بصورة جماعية بعد صلاة الصبح والمغرب، حيث أن بعض الإخوة قالوا لنا بأنها بدعة ؟
الإجابة :
تلاوة القرآن الكريم من العبادات التي شرعها الله لعباده، وبينها رسوله - صلى الله عليه وسلم- وقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم-يقرأ القرآن وأصحابه يستمعون، ليستفيدوا مما يقول لهم ويفسره لهم-عليه الصلاة والسلام- ، وربما أمر بعض أصحابه أن يقرأ القرآن وهو يستمع-عليه الصلاة والسلام- ، ولم يكن من سنته ولا من سنة أصحابه وطريقتهم أن يتلوا القرآن جميعاً بصوت واحد، ليس هذا بسنتهم، وليس هذا من فعله-عليه الصلاة والسلام- ، الذين قالوا أنه بدعة هم محسنون؛ لأن هذا لا أصل له، لكن ذكر العلماء أن هذا مع الصبيان الصغار المتعلمين على طريق التعليم حتى يستقيم لسانهم جميعاً يعفى عنه في طريق التعليم مع الصبيان الذين يتعلمون في المدارس إذا رأى الأستاذ أن يتكلموا جميعاً حتى يعتدل الصوت، وحتى تستقيم التلاوة من الصبيان الصغار في باب التعلم فهذا نرجو أن لا حرج فيه؛ لما فيه من العناية بالتعليم، والحرص على استقامة الأصوات وحسن الأداء، أما فيما بين الناس في التلاوة في المساجد، أوفي غير المساجد في الصباح أو في المساء، أو في أي مكان يتلون القرآن جميعاً فهذا لا نعلم له أصلاً، وقد قال-عليه الصلاة والسلام- : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» فنصيحتي أن لا يقال ذلك.
المصدر :
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب